متى تأتين
وحدى أنتظرك خلف الباب
يعانقنى شوق .. و حنين ..
والناس أمامى أسراب
ألوان ترحل فى عينى
ووجوه تخبو .. ثم تبين
والحلم الصامت فى قلبى
يبدو مهموما كالايام
يطارده يأس .. و أنين
حلمى يترنح فى الأعماق
بلا هدف .. واللحن حزين
أقدام الناس على رأسى
فوق الطرقات .. على وجهى
والضوء ضنين ..
تبدو عيناك على الجدران
شعاعا يهرب من عينى
ويعود و يسكن فى قلبى مثل السكين
أنتظر مجيئك .. فمتى ستأتين
عينى تتأرجح خلف الباب
فلم تسمع ما كنت أقول ..
أصوات الناس على رأسى
أقدام خيول ..
و رنين الضحكات السكرى
أصداء طبول ..
و سواد الليل على وجهى
صمت و ذهول ..
و أقول لنفسى
لو جاءت ... !
فيطل اليأس ويصفعنى
تنزف من قلبى أشياء
دمع .. و دماء .. و حنين
و بقايا حلم .. مقتول
ما كنت أظن بأن العهد
سراب يضحك فى قلبين
ما كنت أظن بأن الفرحة كالأيام
اذا خانت ..
ينطفىء الضوء على العينين ..
أنتظر مجيئك يشطرنى قلبى نصفين ..
نصف ينتظرك خلف الباب
و اخر يدمى فى الجفنين ..
حاولت كثيرا أن أجرى ..
أن أهرب منك .. فألقانى
قلبا يتشظى فى جسدين
انا انتظر عودة نبض قلمك
وانتظر عودة نبض قلبك