ادى انتشار الانترنت في العالم العربي في وقت قصير الى ظهور لغه خاصه بالتعارف والمحادثه ,وجاءت لغه غرف المحادثه لتهدد مصير اللغه العربيه
من خلال مزجها مع لغات اجنبية واستبدال احرفها بالأرقام. وقد فرضت لغة المحادثة عبر الأنترنت على الشباب بشكل خاص حتى بات أحداً من مستخدمي الأنترنت لا يستخدم اللغة الخاصة بالمحادثة، والتي يطلق عليها ايضاً "اللغة الموازية"، كما ترافق ذلك مع ظهور دراسات تدعو إلى الحد عن استخدام هذه اللغة لما تشكل من خطر جوهري على لغتنا، وتلقي بظلال سلبية على ثقافة وسلوك الشباب العربي بشكل عام.
واعتبرت الدراسة التي أعدها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالقاهرة أن اختيار الشباب ثقافة ولغة خاصة بهم هو تمرد على النظام الاجتماعي، لذلك ابتدعوا لونا جديدا من الثقافة لا يستطيع أحد فك رموزها غيرهم.
لكن خبراء تربويين قالوا إن استعمال الشباب لغة خاصة بهم ليس تمردا وإنما نوع من الهروب من المجتمع، وأن على الكبار احترام لغتهم الجديدة وعدم الاستهزاء بها طالما أنها لا تتعارض مع الآداب العامة في المجتمع.
وأشارت الدراسة التي أعدت تحت عنوان "ثقافة الشباب العربي"، إلى أن "ثقافة الفهلوة" التي ظهرت بين الأوساط الشبابية في الثمانينيات عادت وبقوة في الآونة الأخيرة محمولة على أكتاف مجموعة من المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية أيضا.
وركزت الدراسة على شريحة عشوائية من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عاما، ورصدت وجود تأثير للإنترنت على مفردات اللغة المتداولة بين الشباب على مواقع الإنترنت والمدونات وغرف المحادثات.
وأوضحت أن طبيعة الإنترنت باعتبارها وسيلة اتصال سريعة الإيقاع قد واكبتها محاولات لفرض عدد من المفردات السريعة والمختصرة للتعامل بين الشباب.
وتحولت الاحرف الى رموز وأرقام وباتت الحاء "7" والهمزة "2" والعين "3" وكلمة روحي تكتب "ro7e" وكلمة سعاد تكتب "so3ad" وكلمة you تكتب "u".. إلخ